الذكاء الاصطناعي

تخصصات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

يُعد دراسة الحاسبات والمعلومات من أهم المجالات الدراسية في العصر الحالي، والذي يتمكن من إتاحة العديد من الوظائف المثالية والمتميزة المناسبة لعصر التكنولوجيا والتطورات، ومن أبرز الدراسات التي تم إظهارها بقوة الآن هي دراسة الذكاء الاصطناعي، حيث أن الذكاء الاصطناعي شاهد تطورا كبيرا في مجالات الترفيه والمجالات العملية كذلك، كما أنه أصبح وسيلة سهلة لكثير من مجالات العمل وغيرها من المجالات الترفيهية، حيث أنها تساعد على توفير وقت كبير من العمل، لذلك، سنتحدث في هذا المقال عن تخصصات الذكاء الاصطناعي والعوامل المحيطة بها.

تعريف الذكاء الاصطناعي

قبل الحديث عن تخصصات الذكاء الاصطناعي، يجب الحديث باستفاضة عن معنى الذكاء الاصطناعي بشكل تفصيلي وما السبب وراء وجوده والتطور الذي أصبح عليه الآن بنسبة كبيرة.

الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع الحاسوب الذي يتم تدريسه في مجال الحاسبات والمعلومات بجميع جامعات العالم، ووظيفته هو بناء الروبوتات والأنظمة الذكية التي تعمل على محاكاة العقل البشري، محاولا في الوصول إلى نفس مقدار نسبة ذكائه، ويعتمد هذا التخصص على تحليل العوامل التي تساعد في فهم التصورات القادمة من البيئة المحيطة، بهدف معالجتها وتحويلها إلى استجابة ذكية. ويتيح هذا المجال للآلات محاكاة قدرات العقل البشري، والذكاء الاصطناعي تتمثل دراستها في أنواع الذكاء الاصطناعي والتي تنقسم إلى سبع أنواع أساسية، والذين يتمثلون في الآتي:

الذكاء الاصطناعي الضيق

هو نوع من الذكاء الاصطناعي صُمم لأداء مهام محددة بدقة، لكنه لا يمتلك القدرة على التعلم أو التكيف من تلقاء نفسه.

الذكاء الاصطناعي العام

يعتبر من أساسيات تخصصات الذكاء الاصطناعي، حيث يمثل هذا النوع الذكاء القادر على التعلم والتفكير واتخاذ القرارات بطريقة مشابهة للبشر بحيث يمكنه أداء مجموعة متنوعة من المهام المختلفة.

الذكاء الاصطناعي الفائق

 يتجاوز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي القدرات البشرية في جميع المجالات، سواء من حيث المعرفة أو المهارات.

الذكاء الاصطناعي التفاعلي الآلي

يتميز هذا النوع بقدرته على التفاعل مع المحيط والاستجابة للمحفزات الخارجية في الوقت الفعلي، لكنه لا يملك القدرة على تذكر المعلومات أو تخزينها للمستقبل، وعلى سبيل المثال، برامج الشطرنج التي تتخذ قراراتها بناءً على الوضع الحالي للّعبة فقط دون الرجوع إلى تجارب سابقة، وهذا يتم استخدامه بقوة في تخصصات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة

يتمتع هذا النوع بقدرة على تخزين المعلومات السابقة واستخدامها لتحسين الأداء في المستقبل، مما يجعله أكثر كفاءة في تنفيذ المهام والتعلم منها.

الذكاء الاصطناعي المبني على نظرية العقل

هو نوع أكثر تطورًا، حيث يستطيع فهم مشاعر البشر والاستجابة لها، إلى جانب أداء وظائف الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة، كما يتمكن من استنتاج النوايا البشرية والتنبؤ بسلوكياتهم.

الذكاء الاصطناعي الواعي بذاته

يمثل أعلى مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، حيث يصبح قادرًا على إدراك مشاعر الآخرين، ويمتلك وعيًا ذاتيًا وإدراكًا لذكائه الخاص، ما يجعله أقرب ما يكون إلى الذكاء البشري الحقيقي ولذلك يتم استخدامه ضمن تخصصات الذكاء الاصطناعي.

تعرف على تخصصات الذكاء الاصطناعي

تتنوع تخصصات الذكاء الاصطناعي للكثير من الأنظمة المختلفة والتي تتنوع في الاستخدامات لمجال الذكاء الاصطناعي، بمختلف العوامل والطرق والتفاصيل، وأبرز التخصصات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تتمثل في:

تعلم الآلة

يُركّز هذا التخصص على تطوير خوارزميات تمكّن الأنظمة من التعلم تلقائيًا من البيانات دون الحاجة إلى برمجة مباشرة، ويُستخدم في العديد من التطبيقات مثل التنبؤ، والتصنيف، واكتشاف الأنماط.

التعلم العميق

أحد فروع تعلم الآلة، يعتمد على الشبكات العصبية العميقة لمحاكاة طريقة تفكير الدماغ البشري، ويُستخدم بشكل واسع في التعرف على الصور ومعالجة الصوت والترجمة الآلية.

معالجة اللغة الطبيعية

يعتبر من أبرز تخصصات الذكاء الاصطناعي حيث أنه يقوم بتمكين الآلة من فهم اللغة البشرية والتفاعل معها، سواء من خلال النصوص أو الصوت، ويُستخدم في روبوتات الدردشة وتلخيص النصوص وتحليل المشاعر.

رؤية الحاسوب

يعنى هذا التخصص لتمكين الحواسيب من رؤية الصور ومقاطع الفيديو وتحليلها وفهم محتواها، كما يُستخدم في أنظمة المراقبة، والقيادة الذاتية، والتعرف على الوجوه.

الروبوتات الذكية

من أهم تخصصات الذكاء الاصطناعي في العصر الحالي، حيث يجمع هذا المجال بين الذكاء الاصطناعي والهندسة الميكانيكية لإنتاج روبوتات قادرة على التفاعل مع محيطها واتخاذ قرارات ذاتية مثل الروبوتات المنزلية أو الطبية.

الأنظمة الخبيرة

تخصصات الذكاء الاصطناعي تحمل أنظمة متخصصة تُحاكي طريقة تفكير الخبراء البشريين في مجالات معينة، مثل التشخيص الطبي أو التحليل المالي، وتعتمد على قواعد معرفة دقيقة لاتخاذ القرارات.

الذكاء الاصطناعي في الألعاب

يسهم هذا التخصص في تطوير شخصيات ذكية داخل الألعاب تتفاعل مع اللاعب بطريقة واقعية، مما يُضفي تجربة ممتعة وتحديات حقيقية خلال اللعب.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

يُعنى بدراسة الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية، والتحيّز، والشفافية، وأثر الذكاء الاصطناعي على فرص العمل والمجتمع.

الشروط المطلوبة للقبول في تخصصات الذكاء الاصطناعي

هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفّر في الطلاب الراغبين في دراسة تخصصات الذكاء الاصطناعي في الجامعات، وتشمل ما يلي:

  • يجب أن يكون الطالب حاصلًا على شهادة الثانوية العامة ضمن أحد التخصصات العلمية، مثل الكيمياء أو الفيزياء أو الرياضيات.

  • يشترط أن يحقق الطالب درجات عالية في المواد العلمية السابقة، حيث تُعدّ من الأساسيات المطلوبة لهذا التخصص.

  • لا بد من استيفاء الحد الأدنى لمعدل القبول أو تنسيق الكلية التي تُدرّس هذا التخصص.

الأسئلة الشائعة حول تخصصات الذكاء الاصطناعي

ما مدى صعوبة دراسة الذكاء الاصطناعي؟

قد يتساءل البعض: إلى أي مدى تُعدّ دراسة تخصصات الذكاء الاصطناعي صعبة؟ ولا شك أن البداية في دراسة المواد المتعلقة بهذا التخصص قد تكون معقدة إلى حد كبير، نظرًا لكونه من التخصصات الدقيقة التي تتطلب فهماً عميقاً وتحليلاً دقيقاً، ومع ذلك، فإن الأمر ليس مستحيلاً، إذ يمكن لأي طالب التغلب على هذه الصعوبة من خلال المثابرة، والرغبة في التعلم، واكتساب المهارات المطلوبة.

من أبرز المهارات التي تسهّل دراسة هذا التخصص: القدرة التحليلية، وسرعة البديهة في حل المشكلات المعقّدة، إضافةً إلى الفهم الجيد للمجال الذي يدرسه أو يعمل فيه الطالب، مما يساعده على تطوير قدراته واختيار الأساليب المناسبة لتطبيق الذكاء الاصطناعي.

ورغم أهمية هذه المهارات إلا أنها لا تُغني عن مواجهة بعض التحديات التي تظهر في هذا المجال، ومن أبرزها:

  • التحيّز في أنظمة الذكاء الاصطناعي

  • القضايا الأخلاقية المرتبطة بالتقنيات

  • صعوبة التكامل بين الذكاء الاصطناعي والأنظمة التقليدية

  • قضايا الخصوصية وأمن البيانات

  • التحديات القانونية المرتبطة بالاستخدامات المختلفة

  • قلة الشفافية في كيفية عمل بعض الخوارزميات

ما المدة التي يحتاجها الطالب لدراسة تخصصات الذكاء الاصطناعي؟

تتراوح المدة اللازمة لدراسة مواد الذكاء الاصطناعي بين 3 إلى 4 سنوات، وذلك حسب الدولة التي تختار الدراسة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى